مفكرة الإسلام: كشفت "المنظمة الإسلامية السُنية الأحوازية" أن السلطات الايرانية تعتزم إعدام الداعية السني كاظم المنيعات (في الخمسينات من عمره) اليوم الأربعاء.
وقالت المنظمة السُنية في بيان لها: "أعلنت سلطات الاحتلال هناك عن عزمها إعدام الحاج كاظم الأربعاء (اليوم) الساعة الحادية عشر صباحاً وسط المدينة, مع أنباء مسربة عن عزمها إعدام عدد اخر من الأحوازيين بزعم أنهم مفسدين في الأرض وتجار ومهربي مخدرات".
وأوضح البيان أن "القوات الخاصة الإيرانية قامت بمداهمة ليلية لمنازل الآمنين في الفلاحية قبل أيام, اعتقلت على إثرها عدداً من المواطنين الأحوازيين بينهم الداعية السني الحاج كاظم المنيعات".
وأضاف أن "محكمة الثورة في الأحواز وجهت إليه تهماً عدة ملفقة على رأسها الاتجار بالمخدرات, لتحكم عليه بالإعدام شنقاً, كما ينتظر عدد آخر من المعتقلين الأحوازيين من أهالي مدينة الفلاحية أحكاماً مشابهة"."رد مزلزل":ومن جهتها، أكدت المنظمة، وفق ما أوردته صحيفة "السياسة"، أن وحدات من "المقاومة الأحوازية" تعتزم "الرد القريب والنوعي على هذه الجرائم الايرانية".
وحذرت المقاومة "سلطات الإرهاب الإيراني" بأن "تبعات إرهابها على سلامة قواتها في الأحواز المحتلة ستكون مزلزلة".
وكان حزب التضامن الديمقراطي الأحوازي قد انتقد تنفيذ السلطات الإيرانية أحكام إعدام علنية بحق أحوازيين من السُّنة، متهمًا إياها بإلصاق تهمة السرقة بهم في محاولة لتصفيتهم.
وأكد عدنان سلمان رئيس المكتب السياسي للحزب أن "جميع المحاكمات في إقليم الأحواز الذي تقطنه أغلبية عربية" تتم خلف الأبواب المغلقة دون حضور هيئة المحلفين، ولم تستغرق بعض هذه المحاكمات إلا بضعة دقائق.
وأضاف سلمان قائلاً: إن السلطات الإيرانية تحاول نشر الرعب بين العرب الأحوازيين للحيلولة دون مطالبتهم بحقوقهم السياسية والاقتصادية والثقافية؛ حيث إنهم محرومون حتى من تعليم لغتهم القومية، في حين أنهم يشكلون ثالث تجمع سكاني على الخليج بعد العراق والسعودية، ويبلغ عددهم خمسة ملايين نسمة، وأرضهم تؤمِّن لإيران النفط والغاز والمياه والأراضي الزراعية الخصبة.الاحتلال الإيراني للأحواز:وتتهم المعارضة الأحوازية السلطات الإيرانية بممارسة التمييز العرقي والاقتصادي والثقافي ضد العرب في إقليم الأحواز، الذي يوفر 90% من موارد إيران النفطية.
يشار إلى أن إقليم الأحواز كان يتمتع بحكم شبه مستقل في فترة حكم آلبوكاسب غير أن السطات الإيرانية أطاحت بحكم آخر أمرائها وهو الشيخ خزعل بن جابر بن مرداو في عام 1925، وقامت بتعيين حاكم فارسي هناك.
ثم بدأت السلطات الإيرانية، بعد ذلك، في تنفيذ سياسات طمس الهوية العربية للإقليم، حيث استبدلت الأسماء العربية للمدن الأحوازية بأسماء فارسية مثل المحمرة التي تغير اسمها إلى خورمشهر، والفلاحية إلى شادكان، والخفاجية إلى سوسنكرد، وعبادان إلى آبادان، فضلاً عن إغلاق المدارس العربية وإرغام المواطنين على تلقي التعليم باللغة الفارسية فقط.
وفي المقابل، عملت تنظيمات أحوازية مختلفة، منذ تقويض حكم الشيخ خزعل بن جابر في المحمرة، على استعادة الحكم العربي هناك، حيث تطالب بعض هذه التنظيمات بالانفصال عن إيران، فيما تسعى بعضها لاستعادة حقوق المواطنين العرب في إطار إيران من خلال إقامة نظام فيدرالي في البلاد.
هذا، وكان المكتب السياسي للمنظمة الإسلامية السُنية الأحوازية قد حذر من أن الصراع الأحوازي الإيراني والأزمات التي خلقتها إيران مع دول المنطقة العربية ستتفاقم نتيجة سياسة اغتصاب الحقوق بالقوة التي تنتهجها إيران، مؤكدًا على أن هذه السياسات لن تجر على إيران غير الرد بالمثل.
وحذرت المنظمة الإسلامية السُنية الأحوازية من كارثة إنسانية تستهدف العنصر العربي في منطقة الخليج العربي على يد ما وصفته بـ"المحتل الفارسي الإيراني الغاشم", مشددةً على أن "هذا العنصر العربي لم يعد لديه الكثير ليخسره وقد أعذر من أنذر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق