بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
تناسى الناس والشعوب والمسلمين بالتحديد أن كلما نحيد عن ديننا وعن كتاب ربنا وسنة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم تحصل الفتن ويظهرتكالب الاعداء علينا , نجد الان غلاء في الاسعار ضيق في المعيشه وتسلط من لا يرحمنا ولا يخشى فينا الله عز وجل
لا بد من الحكومات ان تتعلم من هذا الدرس وان تعمل على التغير وتحسين الاوضاع المعيشيه وان توفر العمل , وان تضع حل لمشكلة البطاله والفقر اما من منظور اسلامي فمشكلة البطاله فإن الدين الحنيف لم يدع الانسان المسلم في بطاله وذلك بترتيب اليوم وذلك من خلال الصلاوات المكتوبه خمس صلاوات لمن حافظ عليهن اصبح يومه مرتبا , لو يجد الإنسان عملاً يكتسب منه ما يكفي حاجته وحاجة أسرته، أما إذا كان الإنسان يعمل عملا يسد من خلاله حاجة من يعولهم، وكان هذا العمل يستغرق ساعة أو ساعتين من يومه لا يعد في بطاله والمجتمعات الإسلامية -حاليًّا- جميعها تعاني من البطالة، بأنواعها وصورها المختلفة، فذلك يرجع إلى عدم أخذهم بتعاليم الإسلام في هذا المجال.
فلقد علمنا ديننا الحنيف أن العمل عبادة يبتغي المسلم من ورائها رضا الله، والمتأمل في سيرة الأنبياء والرسل يجد أنهم مع ما يشغلهم من أمر الرسالة والدعوة إلى الله كانوا أصحاب مهن، فاحترف آدم -عليه السلام- الزراعة، واحترف نوح -عليه السلام- النجارة، واحترف داود -عليه السلام- الحدادة، واحترف محمد صلى الله عليه وسلم( التجارة، وكلهم رعي الغنم.
كذلك كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أصحاب مهن؛ فكان خباب بن الأرت حدادًا، وكان عبد الرحمن بن عوف تاجرًا.
فلقد علمنا ديننا الحنيف أن العمل عبادة يبتغي المسلم من ورائها رضا الله، والمتأمل في سيرة الأنبياء والرسل يجد أنهم مع ما يشغلهم من أمر الرسالة والدعوة إلى الله كانوا أصحاب مهن، فاحترف آدم -عليه السلام- الزراعة، واحترف نوح -عليه السلام- النجارة، واحترف داود -عليه السلام- الحدادة، واحترف محمد صلى الله عليه وسلم( التجارة، وكلهم رعي الغنم.
كذلك كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أصحاب مهن؛ فكان خباب بن الأرت حدادًا، وكان عبد الرحمن بن عوف تاجرًا.
أمَّا إذا ضاقت الحال، ولم يجد الإنسان عملاً،
وأصبح فقيرًا محتاجًا، فعلاج الإسلام حينئذ لهذه المشكلة
هو أن يَكْفُل الأغنياءُ الموسرون أقاربهم الفقراء،
وذلك لما بينهم من الرَّحِمِ والقرابة
، وقد وصفه الله بأنه حقٌّ من الحقوق الواجبة بين الأقارب،
فقال تعالى: {فَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} [الروم: 38]،
ثم تأتي السيرة النبويَّة خير تطبيق لهذا الحقِّ،
وتُرَتِّب أولويَّات التكافل لدى كل مسلم؛
فعن جابر أنه قال:
أعتق رجل من بني عُذْرة عبدًا له عن دُبُرٍ
فبلغ ذلك رسولَ الله ، فقال:
"أَلَكَ مَالٌ غَيْرُهُ؟"
فقال: لا. فقال: "مَنْ يَشْتَرِيهِ مِنِّي؟"
فاشتراه نُعيم بن عبد الله العدوي بثمانمائة درهم،
فجاء بها رسول الله فدفعها إليه،
ثم قال: "ابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَتَصَدَّقْ عَلَيْهَا،
فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ فَلأَهْلِكَ،
فَإِنْ فَضَلَ عَنْ أَهْلِكَ شَيْءٌ فَلِذِي قَرَابَتِكَ،
فَإِنْ فَضَلَ عَنْ ذِي قَرَابَتِكَ شَيْءٌ فَهَكَذَا وَهَكَذَا".
يقول: فَبَيْنَ يَدَيْكَ وعن يمينك وعن شمالك].
وإذا عجز الأقارب الأغنياء عن سدِّ حاجة الفقراء
جاء دَوْرُ المجتمع ككلٍّ؛ متمثِّلاً في الزكاة
التي فرضها الله للفقراء من أموال الأغنياء،
ولكنَّ رسول الله جعلها مقصورة على الفقير
الذي لا يستطيع العمل والكسب؛
لذلك قال رسول الله :
"لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ، وَلا لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ.
بهذا لم يجعل رسول الله لمتبطِّل كسول حقًّا في الصدقات؛
ليدفع القادرين إلى العمل والكسب.
أمَّا إذا عجزت الزكاة فإن الخزانة العامَّة للدولة المسلمة
بكافَّة مواردها تكون هي الحلَّ لمعالجة مشكلة الفقر والبطالة،
والموئل لكل فقير وذي حاجة -
مسلمًا كان أو غير مسلم -
وخير شاهد على ذلك من سيرة رسول الله
ما كان يفعله مع أهل الصُّفَّة].
وإذا بقي في المجتمع فقيرٌ لا يستطيع العمل؛
وجب على المجتمع كله أن يُخْرِج الصدقات ابتغاء مرضاة الله وثوابه،
وهذه مزيَّة تميَّز بها الإسلام عن غيره من المعالَجَات البشريَّة للمشكلة،
فها هو ذا النبي يُعَلِّم أصحابه الإنفاق،
فعن جرير بن عبد الله أنه قال:
خطبنا رسول الله فحثَّنَا على الصدقة،
فأبطئوا حتى رُئِيَ في وجهه الغضب،
ثم إن رجلاً من الأنصار جاء بصُرَّة]،
فأعطاها له، فتتابع الناس حتى رُئِيَ في وجهه السرور،
فقال رسول الله :
"مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً كَانَ لَهُ أَجْرُهَا، وَمِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا،
مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْتَقَصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ،
وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا،
وَمِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا،
مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْتَقَصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ"].
وأصبح فقيرًا محتاجًا، فعلاج الإسلام حينئذ لهذه المشكلة
هو أن يَكْفُل الأغنياءُ الموسرون أقاربهم الفقراء،
وذلك لما بينهم من الرَّحِمِ والقرابة
، وقد وصفه الله بأنه حقٌّ من الحقوق الواجبة بين الأقارب،
فقال تعالى: {فَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} [الروم: 38]،
ثم تأتي السيرة النبويَّة خير تطبيق لهذا الحقِّ،
وتُرَتِّب أولويَّات التكافل لدى كل مسلم؛
فعن جابر أنه قال:
أعتق رجل من بني عُذْرة عبدًا له عن دُبُرٍ
فبلغ ذلك رسولَ الله ، فقال:
"أَلَكَ مَالٌ غَيْرُهُ؟"
فقال: لا. فقال: "مَنْ يَشْتَرِيهِ مِنِّي؟"
فاشتراه نُعيم بن عبد الله العدوي بثمانمائة درهم،
فجاء بها رسول الله فدفعها إليه،
ثم قال: "ابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَتَصَدَّقْ عَلَيْهَا،
فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ فَلأَهْلِكَ،
فَإِنْ فَضَلَ عَنْ أَهْلِكَ شَيْءٌ فَلِذِي قَرَابَتِكَ،
فَإِنْ فَضَلَ عَنْ ذِي قَرَابَتِكَ شَيْءٌ فَهَكَذَا وَهَكَذَا".
يقول: فَبَيْنَ يَدَيْكَ وعن يمينك وعن شمالك].
وإذا عجز الأقارب الأغنياء عن سدِّ حاجة الفقراء
جاء دَوْرُ المجتمع ككلٍّ؛ متمثِّلاً في الزكاة
التي فرضها الله للفقراء من أموال الأغنياء،
ولكنَّ رسول الله جعلها مقصورة على الفقير
الذي لا يستطيع العمل والكسب؛
لذلك قال رسول الله :
"لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ، وَلا لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ.
بهذا لم يجعل رسول الله لمتبطِّل كسول حقًّا في الصدقات؛
ليدفع القادرين إلى العمل والكسب.
أمَّا إذا عجزت الزكاة فإن الخزانة العامَّة للدولة المسلمة
بكافَّة مواردها تكون هي الحلَّ لمعالجة مشكلة الفقر والبطالة،
والموئل لكل فقير وذي حاجة -
مسلمًا كان أو غير مسلم -
وخير شاهد على ذلك من سيرة رسول الله
ما كان يفعله مع أهل الصُّفَّة].
وإذا بقي في المجتمع فقيرٌ لا يستطيع العمل؛
وجب على المجتمع كله أن يُخْرِج الصدقات ابتغاء مرضاة الله وثوابه،
وهذه مزيَّة تميَّز بها الإسلام عن غيره من المعالَجَات البشريَّة للمشكلة،
فها هو ذا النبي يُعَلِّم أصحابه الإنفاق،
فعن جرير بن عبد الله أنه قال:
خطبنا رسول الله فحثَّنَا على الصدقة،
فأبطئوا حتى رُئِيَ في وجهه الغضب،
ثم إن رجلاً من الأنصار جاء بصُرَّة]،
فأعطاها له، فتتابع الناس حتى رُئِيَ في وجهه السرور،
فقال رسول الله :
"مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً كَانَ لَهُ أَجْرُهَا، وَمِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا،
مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْتَقَصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ،
وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا،
وَمِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا،
مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْتَقَصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ"].
لابد ان يطبق الشرع وان يحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى وان نغير ما بانفسنا قبل ان يستبدلنا الله عز وجل
وبهذه القيم يظلُّ المجتمع متماسكَ البنيان، ومتوازن الأركان،
ولا تنهشه أمراض الحقد والحسد،
والنظر إلى ما في يد الآخرين،
فتمتلئ بطونُ البعض،
بينما غيرهم لا يجد ما يسدُّ رمقه،
أو يُبقي على حياته،
فكان الإسلام ناجحًا في إيجاد الحلول العمليَّة والواقعيَّة
لمشكلتي الفقر والبطالة، ولعلَّ هذه الطريقة الفريدة الفذَّة
في ...علاج مثل هذه المشكلة لَمِنْ أبلغ الأدلَّة على نُبُوَّته ،
وعلى أن المنهج الذي أتى به ليس منهجًا بشريًّا بحال،
إنما هو من وحي الله العليم الخبير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق